منتدى عبدالحميد بن باديس للتربية و التعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عبدالحميد بن باديس للتربية و التعليم

موقع تعليمي تربوي يقدم خدمات للمستوى الابتدائي ,المتوسط و الثانوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا

 

 العقيـــــــــدة الاشعرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجزائري
مديــــر المنتـــــدى
مديــــر المنتـــــدى
الجزائري


عدد الرسائل : 1118
العمر : 54
الموقع : www.infonet.highforum.net
االمديـــنة : العطاف
الولايـــة : عين الدفلة
الدولة : الجزائر
تاريخ التسجيل : 02/02/2008

العقيـــــــــدة الاشعرية Empty
مُساهمةموضوع: العقيـــــــــدة الاشعرية   العقيـــــــــدة الاشعرية I_icon_minitimeالسبت 4 أكتوبر - 23:27

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



التعريف : الأشاعرة فرقة إسلامية تنتسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري - رحمه الله -
وتنتهج أسلوب أهل الكلام في تقرير العقائد والرد على المخالفين .


المؤسس : الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري ولد بالبصرة سنة 260هـ
وسكن بغداد وتوفي بها سنة 324هـ . وعاش – رحمه الله -
ملازما لزوج أمه شيخ المعتزلة في زمنه أبي علي الجبائي
فعنه أخذ الاعتزال حتى تبحر فيه وصار من أئمته ودعاته .


تحوله عن الاعتزال :

يجمع المؤرخون لحياة أبي الحسن رحمه الله على التحول الأول في حياته
وهو خروجه من مذهب الاعتزال ونبذه له .


فيذكر ابن عساكر وغيره أن أبا الحسن الأشعري - رحمه الله -
اعتزل الناس مدة خمسة عشر يوما، وتفرغ في بيته للبحث والمطالعة
ثم خرج إلى الناس في المسجد الجامع، وأخبرهم أنه انخلع مما كان يعتقده
كما ينخلع من ثوبه، ثم خلع ثوبا كان عليه ورمى بكتبه الجديدة للناس.


ومع اتفاق الباحثين على رجوعه عن مذهب الاعتزال
إلا أنهم اختلفوا في تحديد سبب ذلك الرجوع
فقيل إن سبب رجوعه ما رآه في مذهب المعتزلة من عجز ظاهر في بعض جوانبه
فقد كان - رحمه الله - دائم السؤال لأساتذته عما أشكل عليه من مذهبهم
ومما يروى في ذلك أن رجلا دخل على أبي علي الجبائي
وفي حضرته أبو الحسن الأشعري
فقال الرجل لأبي علي : هل يجوز أن يسمى الله عاقلا ؟
فقال : الجبائي : لا لأن العقل مشتق من العقال وهو المنع
والمنع في حق الله محال
فامتنع الإطلاق، فاعترض أبو الحسن على جواب أبي علي قائلا : لو كان قياسك المذكور صحيحا
لامتنع إطلاق اسم الحكيم على الله، لأنه مشتق من حَكَمَةِ اللجام
وهي حديدة تمنع الدابة من الخروج، وذكر شواهد من الشعر على ذلك
فلم يحر أبو علي الجبائي جوابا، إلا أنه قال لأبي الحسن
فَلِمَ منعت أنت أن يسمى الله عاقلا، وأجزت أن يسمى حكيما ؟
فقال : لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي
فأطلقت حكيما لأن الشرع أطلقه، ومنعت عاقلا لأن الشرع منعه، ولو أطلقه الشرع لأطلقته ".


ومما يذكر أيضا في سبب رجوعه عن مذهب الاعتزال مع ما سبق
رؤيا رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو الحسن : " وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد
فقمت وصليت ركعتين، وسألت الله أن يهديني الصراط المستقيم
ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فشكوت إليه بعض ما بي من الأمر
فقال صلى الله عليه وسلم عليك بسنتي
قال : فانتبهت وعارضت مسائل الكلام بما وجدت من القرآن والأخبار
فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهريا " ( التبيين 38-39)
وهذه القصة يقول الدكتور عبدالرحمن المحمود :
" ينتهي إسنادها إلى بعض الأصحاب من غير تحديد".


ولو صحت هذه القصة لكانت نصا في بيان سبب رجوعه
إلا أنه من الملاحظ من خلال مناظرات أبي الحسن للمعتزلة
أنه بدأت تتشكل عنده رؤية خاصة به في بعض المسائل وهو ما زال منضويا في عباءة المعتزلة
ولعل الرؤيا التي رآها هي التي وضعت حدا لإنهاء تلك الحيرة
ورسمت له طريق التخلص كليا من مذهب الاعتزال .


واختلف الباحثون كذلك حول المذهب الذي تحول إليه أبو الحسن رحمه الله
فقيل تحول إلى مذهب الكلابية وعنه إلى مذهب السلف وهذا قول جمع من العلماء
وقيل تحول إلى مذهب الكلابية وبقي عليه
وكانت له آراء مستقلة توسط فيها بين المعتزلة والمثبتة نشأ عنها المذهب الأشعري
وهو قول الأشعرية .


ويعتمد أصحاب القول الأول - القائلين بتحوله إلى الكلابية ومنها إلى مذهب السلف -
على ما كتبه الأشعري في الإبانة، ويقولون إنها من آخر كتبه
وفيها نصَّ على أنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .

إلا أن مقارنة دقيقة بين ما كتبه - رحمه الله -
في الإبانة ومذهب الكلابية لا تظهر كبير فرق بين المذهبين
فما قال به الكلابية قال به الأشعري، كإثبات الصفات الخبرية كالوجه واليدين وغيرهما
وما نفاه الكلابية نفاه الأشعري كنفيه قيام الأفعال الاختيارية بالله سبحانه
حيث ذهب إلى أن صفة الإرادة صفة أزلية قديمة، لا تتجدد لفعل فعل ولا لإنشائه .


وكذلك قال - في غير الإبانة - إن الكلام صفة ذات، وأنكر على من قال إن الله تكلم بالقرآن.


أما انتسابه لمذهب الإمام أحمد فلا يمكن أن ينسب إليه بمجرد الانتساب
مع أن أقواله وأراءه تخالف ما قال به أحمد
فأحمد رحمه لم يقل بنفي اتصاف الله بالأفعال الاختيارية كالنزول والمجيء .


أما قوله بإثبات الاستواء والعلو فهو أيضا مذهب ابن كلاب، وعليه فلا ينقض هذا الاستشهاد قول من قال بأنه تحول عن الاعتزال إلى الكلابية وبقي عليها .

فهذه نبذة عن حياة الرجل الفكرية وهي توضح أهمية البحث والمطالعة
ومناقشة المرء لما عنده مما نشأ عليه
فإن البحث والاستقصاء لا يزيد الحق إلا جلاء وقوة
ولا يزيد الباطل إلا اضمحلالا ونفرة .



الفرق بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم :

لعل من الواضح لدى دارسي المذهب الأشعري
أن ثمة تباين ظاهر بين ما كان عليه متقدموا الأشاعرة في بعض المسائل
وبين ما استقر عليه الرأي عند المتأخرين منهم في تلك المسائل
وهو ما يؤدي بنا إلى القول بأن الأشاعرة المتأخرين
لم يكونوا متبعين تماما لأبي الحسن الأشعري - رحمه الله -
وإنما خالفوه في مسائل من الأهمية بمكان، حتى قال بعضهم :

لو حدث الأشعري عمن له إلى رأيه انتماء لقال أخبرهم بأني مما يقولونه براء

ويمكن التمثيل لهذه المسائل بمثالين :


المثال الأول: القول في الصفات الخبرية كصفة الوجه واليدين والعينين
فقد كان رأي الإمام أبي الحسن رحمه الله في هذه الصفات موافقا لرأي الكلابية
الذين يثبتون هذه الصفات لله عز وجل، وقد نص أبو الحسن رحمه الله
على إثباتها في الإبانة 51-58 وفي رسالته لأهل الثغر 72-73
في حين ذهب متأخروا الأشعرية إلى تأويل تلك الصفات، يقول الإيجي 3/145 في صفة اليد :
" الخامسة اليد : قال تعالى : { يد الله فوق أيديهم }
{ ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي }
فأثبت الشيخ صفتين ثبوتيتين زائدتين وعليه السلف وإليه ميل القاضي في بعض كتبه
وقال الأكثر إنها مجاز عن القدرة فإنه شائع، وخلقته بيدي أي بقدرة كا
ملة ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://attaf.yoo7.com
الجزائري
مديــــر المنتـــــدى
مديــــر المنتـــــدى
الجزائري


عدد الرسائل : 1118
العمر : 54
الموقع : www.infonet.highforum.net
االمديـــنة : العطاف
الولايـــة : عين الدفلة
الدولة : الجزائر
تاريخ التسجيل : 02/02/2008

العقيـــــــــدة الاشعرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقيـــــــــدة الاشعرية   العقيـــــــــدة الاشعرية I_icon_minitimeالسبت 4 أكتوبر - 23:29

المثال الثاني : صفة العلو والاستواء حيث أثبت الأشعري رحمه الله صفة
علو الله واستوائه على عرشه، كما جاء في الإبانة 1/105 :
" إن قيل ما تقولون في الإستواء ؟
قيل له : نقول : إن الله عز وجل يستوى على عرشه استواء يليق به ..
كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 )"
وقال في مقالات الإسلاميين 1/290 :
" جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ..
وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) " أ.هـ
بل إنه رحمه الله رد على من أوّل استواءه سبحانه بالقهر
فقال في الإبانة 1/108 : " وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } ( طه : 5 )
أنه استولى وملك وقهر وأن الله تعالى في كل مكان
وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه
كما قال أهل الحق وذهبوا في الاستواء إلى القدرة
ولو كان هذا كما ذكروه، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة
لأن الله تعالى قادر على كل شيء
" فهذا كان رأي الإمام الأشعري، أما متأخروا الأشاعرة
فيقول الإيجي في مواقفه 3/150-151 :

الصفة الثالثة : الإستواء لما وصف تعالى بالإستواء
في قوله تعالى : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) اختلف الأصحاب فيه
فقال الأكثرون : هو الاستيلاء ويعود الاستواء حينئذ إلى صفة القدرة

قال الشاعر :

قد استوى عمرو على العراق من غير سيف ودم مهراق

أي استولى ..
وقيل هو أي الاستواء ههنا القصد فيعود إلى صفة الإرادة نحو قوله تعالى
{ ثم استوى إلى السماء }
أي قصد إليها وهو بعيد
" فهذان مثالان يوضحان الفرق بين ما كان عليه الأشعري نفسه
وبين ما استقر عليه الرأي عند متأخري الأشاعرة.



الأفكار والعقائد :

من عقائد الأشاعرة المتأخرين التي عرفوا بها وصار العمدة في المذهب عليها:

1- تقديم العقل على النقل:
وهو منهج يقوم على افتراض التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية
ما يستدعي ضرورة تقديم أحدهما، فصاغ الأشاعرة للتعامل مع
هذا التعارض الموهوم قانونا قدموا بموجبه العقل
وجعلوه الحكم على أدلة الشرع، بدعوى أن العقل شاهد للشرع بالتصديق
فإذا قدمنا النقل عليه فقد طعنا في صدق وصحة شهادة العقل
مما يعود على عموم الشرع بالنقض والإبطال .


2- نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته:
أي نفي ما يتعلق بالله من الصفات الاختيارية التي تقوم بذاته
كالاستواء والنزول والمجيء والكلام والرضا والغضب
فنفوا كلام الله ورضاه وغضبه باعتبارها صفة من صفاته
وادعوا أن نسبة هذه الصفات لله تستلزم القول بأن الله يطرأ عليه التغير والتحول
وذلك من صفات المخلوقات.


3- إثبات سبع صفات لله عز وجل وتأويل أو تفويض غيرها
فالصفات التي يثبتونها هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي
أما غير هذه الصفات فهم يتأولونها كتأولهم صفة الرضا بإرادة العقاب
وصفة الرحمة بإرادة الثواب، واستواء الله على العرش بقهره له واستيلائه عليه
إلى آخر تأويلاتهم لصفات الله.


4- حصرهم الإيمان في التصديق القلبي:
فالإنسان – وفق مذهبهم - إذا صدق بقلبه
ولو لم ينطق بالشهادتين عمره
ولم يعمل بجوارحه أيا من الأعمال الصالحة
فهو مؤمن ناج يوم القيامة
يقول الإيجي في المواقف بعد أن ذكر معنى الإيمان في اللغة :
" وأما في الشرع .. فهو عندنا وعليه أكثر الأئمة كالقاضي والأستاذ
التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة
فتفصيلا فيما علم تفصيلا، وإجمالا فيما علم إجمالا "




من علماء الأشاعرة

يزخر المذهب الأشعري بأئمة أعلام نشروا آراءه، ودافعوا عنه ضد خصومه
إلا أن كثيرا منهم - لسعة علمه -
تبين له ضعف مسلك أهل الكلام، فرجع في آخر عمره إلى مذهب السلفى
وعلم أن مذهبهم هو الأسلم والأعلم والأحكم، ونحن نذكر بحول الله وقوته بعض أشهر علماء الأشاعرة، ونبين رجوع من رجع منهم إلى مذهب السلف، فمن علمائهم:


1. أبو الحسن الطبري ـ
وكان من تلامذة أبي الحسن الأشعري رحمه الله -


2. أبو بكر الباقلاني ت 403هـ ، قال الإمام الذهبي في السير في ترجمته :
" وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق فإنه من نظرائه
وقد أخذ علم النظر عن أصحابه "


3. محمد بن الحسن بن فورك : ت 406هـ
درس المذهب الأشعري على أبي الحسن الباهلي تلميذ أبي الحسن الأشعري
وكان من كبار أئمة الأشعرية .

4. أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني ت 548هـ
وقد رجع عن المذاهب الكلامية إلى دين الفطرة جاء في نهاية الإقدام ص4
قوله : " عليكم بدين العجائز فإنه من أسنى الجوائز "






وقفة مع المذهب الأشعري

من العجيب أن يعترف الأشاعرة بأن مذهبهم في تأويل جل الصفات مذهب محدث
لم يكن عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين
ولهم في ذلك المقولة الشهيرة
"مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم"
أي إن مذهب التأويل عند المتأخرين أعلم وأحكم مما نسبوه إلى السلف من التفويض
الذي يعدونه المذهب الأسلم، بما يوحي بنوع انتقاص للسلف رحمهم الله في علمهم وفهمهم
وهو انتقاص لا يقوله إلا من جهل مقدارهم وموضعهم من العلم والفهم.


إن مناقشة أقوال الأشاعرة وعقائدهم التي خالفوا فيها مذهب السلف
تظهر بما لا يدع مجالا للشك مدى سلامة مذهب السلف من التناقض والاضطراب
واتصافه بالعلم والحكمة والسلامة
.


ودعونا نناقش بعض عقائد الأشاعرة لنستبين على وجه التفصيل فضل علم السلف على علم الخلف، وصحة منهجهم على من جاء بعدهم ممن خالفهم، فنقول وبالله التوفيق:

أما تقديم العقل على النقل والقانون الذي صاغة الأشاعرة في ذلك، فنقول إن المسألة مصادرة من أساسها، فأهل السنة يقولون على وجه القطع: إنه لا يمكن أن يتعارض عقل صريح مع نقل صحيح، فالمسألة غير واقعة أساساً.


ثم نرد عليهم بالقول : إن العقل قد شهد بصدق الرسول وصحة نبوته، فالواجب بناء على هذه الشهادة الحقة تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، فإذا أخبر أن الله في السماء وجب تصديق خبره، وكان تقديم العقل على النقل طعن في شهادة العقل، وفي ذلك إبطال لشهادته بصدق الرسول، ونقض للدين.

أما نفيهم أن تقوم بالله أمور تتعلق بقدرته ومشيئته: فهو مبني على ما سبق من نفي التغير والتحول عن الله، وهو أصل فاسد والصحيح إثبات كمال قدرته سبحانه، فهو يفعل ما يشاء متى شاء، وعلى ذلك دلائل الكتاب والسنة وإجماع السلف، قال تعالى : { كل يوم هو في شأن } وقال تعالى : { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } .

أما حصرهم صفات الله في سبع صفات هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، وتأويلهم غيرها، فغاية في الغرابة والتناقض، وإلا فما الذي جعلهم يؤولون صفة الرحمة مثلا ولا يؤلوون صفة السمع، فإن قالوا إن الأولى تدل على رقة القلب وهذا لا يليق بالله ، لأن فيه مشابهة للمخلوقين، قلنا وكذلك السمع فإن في إثباته مشابهة للمخلوقين، فإن قالوا نحن نثبت سمعا يليق به جل وعلا، قلنا فأثبتوا رحمة تليق به كما أثبتم سمعا يليق به.

أما القول بأن الإيمان في الشرع هو التصديق فمخالف للإجماع الصحيح ولأدلة الكتاب والسنة، أما الإجماع فقد قال الإمام الشافعي : " وكان الإجماع من الصحابة ، والتابعين من بعدهم ممن أدركنا : أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزيء واحد من الثلاثة عن الآخر " فكل من الاعتقاد والعمل الصالح والنطق بالشهادتين، ركن من أركان الإيمان لا يصح الإيمان إلا به. والأدلة النقلية على تأييد هذا الإجماع المأخوذ منها أكثر من أن تحصر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://attaf.yoo7.com
 
العقيـــــــــدة الاشعرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عبدالحميد بن باديس للتربية و التعليم :: المنتـــــــــــــدات العــــــــــامة :: الاســـــــلاميــــــــــات :: العقـــــــــيدة-
انتقل الى: