مكّة المكرمة مدينة
سعودية تقع في غرب
شبه الجزيرة العربية ولمكة المكرمة عدة أسماء من بينها أم القرى والحرم والبلد الآمن والبلد الأمين، أمَّا بكة فهو موضع الكعبة داخل المسجد الحرام. وفي مكة المكرمة أقدس مكان
للمسلمين وهي
الكعبة في بيت
الله الحرام قبلة
المسلمين في صلواتهم بشتى أنحاء العالم. و يحج المسلمون اليها كل عام لتأدية فريضة
الحج حيث يفد إليها أكثر من مليوني شخص من كل انحاء العالم، لتادية المناسك. وهي مدينة مقدسة منذ أيام
إبراهيم وفي أيام
الجاهلية وفي
الإسلام. ومهبط الوحي ومبعث الرسالة الإلهية (الإسلام). فيها ولد الرسول الكريم محمدُ بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) عام
570 م. وتقع مكة في الجانب الغربي من
شبه الجزيرة العربية في واد تحده الجبال من
الشمال للجنوب. و موقعها من أصعب التكوينات الجيولجية، فاغلب صخورها بركانية ويصل ارتفاعها عن سطح
البحر إلى أكثر من 300 متر. ويحدها
وادي ابراهيم المنحصر بين سلسلتي جبال جهة
الشرق والغرب والجنوب. فالسلسلة الشمالية من الجبال تتالف من
جبل الفلق وجبل قعيقعان والسلسلة الجنوبية تتالف من
جبل ابي حديدة غربا،
وجبل كدي باتجاه الجنوب الشرقي
وجبل ابي قبيس في الجنوب الشرقي وبعده
جبل خندمة. ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية على طريق
جدة-
الطائف وادي ضيمولمكة المكرمة ثلاثة مداخل رئيسية هي
المعلاة وتعرف باسم الحجون
والمسفلة والشبيكة. و المعلاة هي كل ما ارتفع عن مستوى ارض
المسجد الحرام والمسفلة هي كل ما كان أسفله. رفع بها
إبراهيم عليه السلام قواعد البيت (الكعبة) مع ابنه
إسماعيل بأمر من الله بعدما أمره سبحانه بذبح ابنه الوحيد إسماعيل وفداه بعد طاعته بكبش عظيم. وتبعد مكة عن مدينة
جدة 70 كم. وكانت المدينة قديما مركزا هاما للتجارة وتحولت لعبادة الأصنام قبل ظهور الإسلام حيث كانت تفد إليها القبائل العربية من نسل إبراهيم كل عام للحج. هاجر منها عام
622 م الرسول محمد إلى
يثرب التي سميت
المدينة المنورة. ومكة طوال تاريخها القديم والحديث لم تفقد قدسيتها. لأن فيها الكعبة والحرم المكي وتعتبر قبلة المسلمين حيث يتجهون إليها في كل صلواتهم بكل أنحاء العالم. وبجوارها يوجد
بئر زمزم. و تشهد المدينة المقدسة كل عام وفود الحجيج من شتي أنحاء العالم. فيحج إليها آلاف المسلمبن سنويا ليؤدوا مناسك الحج والعمرة و ليشهدوا منافع لهم وليذكروا اسم الله. ومكة لايزورها ولايقطنها إلا المسلمون منذ ان امر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان لايدخلها غيرالمسلمين استعدادا لحج الرسول
صلوات الله عليه وسلامه وذلك في السنة الثامنة من الهجرة.