الجزائر من حيث مساحتها، ثاني أكبر بلد أفريقي و عربي بعد السودان، الحادي عشر عالميا
العلم الوطني
شعار الدولة
.
دلائل العلم الجزائرياستعملت عدة الدول السابقة أعلاما مختلفة، آخرها، ظهر أثناء حرب التحرير، و التي ترمز ألوانه: الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء، أما الأخضر كغيره في ليبيا، رمز الإسلام (أو الاشتراكية)، الهلال و النجمة من العهد العثماني
[1].
التسميةيُختلف في المرجعية التاريخية للتسمية، إلا أن المؤكد هو أن العاصمة أعطت عنوانا لكل البلد، الذي سمي أيام الفرنسيين سنة
1839 من طرف
أنتوان فيرجيل شنيدر [2] رسميا
الْجَزَائِر [3].
بعض المصادر التاريخـية، تقول بتسمية العاصمة من طرف
بلكين بن زيري مؤسس الدولة الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الرومانية
إكوسيوم (Icosium)، جزائر بني مزغنة
[4]. وجود 4 جزائر صغيرة جدا قرب المدينة جعلها تسمى هكذا (صارت الآن قطعة واحدة، بعد أن تمت تهيئتها من العثمانيين)
نفس المصادر العربية تنسبها أيضا لجزر الحياة، جزائر السعديّات (تنجيم) مع شريطها الساحلي الخصب، مقابل الصحراء القاحلة.
مصادر أخرى تنسبها لأبي بولوغين نفسه،
زيري بن مناد،
دزيري، من البربرية تزيري، ضياء القمر، يعرب بعدها الإسم
[6].
تسمى بالأمازيغية:
الأرض
- نزاعات الحدود: تعرضت الجزائر الفتية أيامها الأول للاستقلال، لعدوان الملكية المغربية، فيما يسمى حرب الرمال، حيث تحججت الأخيرة بحدود أوسع قبل دخول الفرنسيين [7].
حدود الجزائر متنازع عليها أيضا مع
ليبيا ، تطالب ليبيا بحوالي 32 ألف كلم مربع من الجنوب الشرقي للجزائر
[8]. سويت الخلافات الحدودية مع تونس
[9].
التهريب أحد القضايا مع المغرب، كذلك مطالبة الأخير ب
الصحراء الغربية كجزء لا ينفصل عن كيانه.
التضاريس
تباين بين الشريط الساحلي الخصب، زوج جبال الأطلس المتوازي، و الصحراء الواسعة من الجنوب.
التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) و تحتوي على معظم الأراضي الزراعية كذلك الكثافة السكانية. سهول متيجة التي كانت مستنقع ملاريا، قبل أن يوظفها الفرنسيون، سهول بجاية. كان الفرنسيون أيضا من أدخل الحمضيات في هذه المنطقة.
الهضاب العليا و الأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600كم شرق الحدود المغربية، أراضي سهبية، متعرجة، بين التل و الأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و 1300م من بارتفاع من الغرب لتنزل في الشرق حدود 400كم. تربتها رسوبية، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة.
يأتي بعدها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية، جبال القصور على حدود المغرب، العمور، ثم أولاد نايل جنوب الجزائر. تحصل الجبال على قسط أوفر من الأمطار مقارنة بالهضاب، تجاورها أراضي خصبة، لكن مياه هذه الجبال تغيب في الصحراء، ممدة الواحات بمياه جوفية، خلال الخط الشمالي للصحراء. بسكرة، الأغواط و بشار، مدن تتواجد في المنطقة.
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد و مثلج.
داخليا، نجد كثيرا من السهول المرتفعة، في سطيف و قسنطينة، تم تطويرها خلال الحقبة الفرنسية، لتصبح موردها من القمح. تتجمع المياه السطحية في المنطقة (الشطوط) (النقطة الدنيا: شط ملغيغ، 40 مترا تحت مستوى سطح البحر).
الصحراء الكبرى: جنوب الأطلس الصحراوي، تمتد الصحراء الجزائرية، التي تمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. ليست كلها (كما يعتقد البعض) رمالا، عدة هضاب صخرية و سهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكير و العرق الشرقي الكبير) و اللتان تمثلان مساحات شاسعة من الهضاب الرملية. في منطقة
الهقار بالقرب من
تمنراست (أو تمنغاست
بالأمازيغية) تتواجد أعلى قمة في البلاد و هي قمة
تاهات 3,303م.
يحوي الجزء الشمالي منها واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، و
حاسي مسعود في الجنوب الشرقي.
المناخ
<LI>مناخ متوسطي شمالاً، بشتاء معتدل و ممطر نسبيا، و حرارة بين 21-24 مؤية صيفا و 10-12 مؤية شتاء.
<LI>الهضاب، أمطارها الأقل نسبة، شتاءها مثلج، ببرودة أدنى من الصفر مؤية أحيانا. صيفها جاف حار.
<LI>الجو في الجنوب صحراوي، بليالي منعشة، صيفه بدرجات فوق 50، يحمل رياح
السيروكو (المعروفة بالشهيلي)، كما تتخلل شتاءه أمطار موسمية.
تقدر
المطرية شمالا ب400-600 ملم سنويا، بزيادة من الغرب إلى الشرق، لتبلغ أقصاها في شمال شرق البلاد بمعدل 1000ملم أحيانا.
</LI>
البيئة
أحد العوامل الخطيرة على البيئة، زحف الصحراء على الهضاب العليا و الشمال الزراعي البلاد، ما يسمى بظاهرة التصحر. التقاليد الزراعية القديمة و استغلال غير عقلاني للأرض ساهما في تعريتها، عانت الثروة الغابية أثناء الإستعمار، قدرت سنة 1967 ب2.4 مليون هكتار، حين كانت 4 ملاين قبل 1830.
قامت الحكومة بحملات تشجير ضخمة خلال السبعينات (السد الأخضر) على مستوى خط الأطلس الصحراوي، من المغرب لتونس، 1500 كم طولا، إلى 20كم عرضا. وقع الخيار على شجرة الصنوبر، المقاومة للجفاف، لإعادة التوازن المفقود للمحيط الغابي، حيث دخلت الصحراء لغاية مدينة بوسعادة، الموجودة في الهضاب العليا. للأسف، تخلت الدولة عن البرنامج أواخر 1980، لضعف الدعم المالي.
إضافة لهذا، تفريغ للمجاري و الفضلا ت الكيمياوية يدمر السواحل، نهب رمال الوديان، الشيء الذي يغير مجرى سيرها، ندرة مياه، مع أهمال ترشيد الإستهلاك.
تحلية المياه صارت ضرورة، في حين بدأت
جنرال إلكتريك عام 2005 أضخم مشروع لتحلية المياه في إفريقيا.
الموارد الطبيعية: موارد البلد تتمثل في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.
استغلال الأرض: 3.5 من أراضيها للزراعة، 0.25 خضراء دائمة، 96.5 غيرها. أكثر من 4/5 أرضها صحراء.
الحياة البرية: كانت الجزائر لحد قريب (دخول الفرنسيين) غنية بأنواع الحياة البرية، حيث تواجد
أسد الأطلس مثلا، إلى غاية شمال البلاد. التغير العنيف في المساحات الغابية، سبب انقراض كثير من الأصناف، لم يبق ملفتا منها سوى:
فنك الصحراء، رمز الدولة الرياضي، حيوان اليربوع، تيس الجبال، الخنزير الوحشي شمالا، ابن آوى، الأرانب البرية، الزواحف، الظبيان وعدد من قطط الصحراء. انقرضت ظبيان
المها و
غزلان الداما في 1990.
المجتمعالمجتمع في أية دولة، هو مجموعة الأفراد (رجال و نساء) التي تختار العيش في دولة واحدة، ترعاها قوانين تنتخبها و تصادق عليها.
يبلغ عدد سكان الجزائر 33 مليون نسمة الغالبية العظمى منهم مسلمون. يشكل العرب القومية الأكبر عددا يليهم الأمازيغ بنسبة 20% من السكان.
بشكل متقارب، الشعب الجزائري، كالشعوب المغاربية لها تاريخ مشترك، فروق داخل المجتمع الجزائري، نتيجة تاريخية لإحتكاك الأجناس التي عاشت على الأرض، العزلة التي أختارتها فئات، كذلك أنواع التواصل التي شهدتها فئات أخرى.
تغيرت العطلة الأسبوعية في 1976 بقرار رسمي، إلى الخميس و الجمعة. الحكومة تدرس لغيها للجمعة و السبت.
دينية:
- الأول من محرم.
- عيد الأضحى.
- عيد الفطر.
- يوم عاشوراء.
وطنية:
- 5 جويلية عيد الاستقلال.
- 1 نوفمبر عيد اندلاع الثورة التحريرية.
أعياد بدون عطل رسمية:
- أعياد الأمازيغ الخاصة: عيد يناير لرأس السنة، 12-13 جانفي. تافسوت، 20 أفريل، عيد الربيع.
- من جهة الدولة، نلحظ 8 ماي، ذكرى مجازر الفرنسيين شرق الجزائر، مؤتمر الصومام، و يوم المهاجر.