المكتب الفيدرالي لاتحادية كرة القدم يجتمع غدا لدراسة قضية القبة

حداج أمام خيارين لا ثالث لهما

المكتب الفيدرالي لاتحادية كرة القدم يجتمع غدا لدراسة قضية القبة Hedadj10

استدعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حميد حداج أعضاء المكتب الفيدرالي لحضور الاجتماع الطارىء الذي سيعقد غدا (الأحد) بمقر الفاف بدالي ابراهيم، لدراسة آخر مستجدات قضية رائد القبة.
في قرار مفاجئ، طلب رئيس الفاف حميد حداج، الذي كان متواجدا في فرنسا وبالضبط في مدينة ليس الباريسية لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الإماراتي، من أعضاء المكتب الفيدرالي لحضور اجتماع طارئ غدا الأحد لمناقشة نقطة واحدة وهي تلك المتعلقة بقضية رائد القبة، لاسيما بعد قرار المحكمة الدولية الرياضية التي طلبت من الهيئة الكروية الجزائرية بضرورة إدراج فريق رائد القبة في بطولة القسم الأول بداية من الجولة القادمة. ونعني بها الثالثة التي ستلعب يوم الإثنين المقبل.
والظاهر أن قرار المحكمة الدولية الرياضية التي أعطت الحق لرائد القبة، قد أربك القائمين على الكرة الجزائرية الذين أصبحوا في وضع حرج بعد مرور جولتين من بطولة القسم الأول، خاصة إذا علمنا أن قرارات المحكمة الدولية الرياضية معترف بها من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم والأكثر من هذا، فإن الفاف مطالبة بتطبيق قرارات المحكمة الدولية، وإلا فإن الفيفا بإمكانها تسليط عقوبة على الكرة الجزائرية قد تصل إلى حد الإقصاء، حسب القوانين المعمول بها في الفيفا.
وحسب مصدر عليم، فإن حداج ومكتبه أمام خيارين لاثالث لهما، وهو إما الامتثال لقرار المحكمة الدولية وبالتالي إدراج رائد القبة في القسم الأول، وإما الطعن في قرار المحكمة بإيداع طعن في أجل لايتعدى الثمانية أيام بدء من تاريخ وصول برقية المحكمة الدولية الرياضية.
ويبدو أن كلا الخيارين سيضعان هيئة حميد حداج في مأزق، خاصة أن بعض الأطراف التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالقضية بدأت تتحرك للضغط على الفاف في صورة مولودية وهران ووداد تلمسان وبدرجة أكثر إدارة شباب باتنة التي أبدت على لسان رئيسها نيتها في مقاطعة البطولة، في حالة إضافة رائد القبة في القسم الأول؛ لأنها (إدارة الكاب) ، ترى أنها من حقها هي الأخرى الصعود، خاصة إذا منحت الفاف، القبة نقاط المقابلة التي خسرتها على البساط أمام اتحاد الحراش، لأن جدول الترتيب يضعها في المركز الرابع والحراش في المرتبة الخامسة. أما في حالة تفضيل خيار إيداع طعن لدى المحكمة الدولية الرياضية، فإن الفاف ستصبح ''العدو'' رقم واحد لرائد القبة وأنصاره، لأن أبناء القبة، الذين شعروا بالحفرة وانتظروا بشغف قرار المحكمة الدولية الرياضية، سيتيقنون من أن هناك مؤامرة حقيقية تحاك ضد فريقهم، وحجتهم في ذلك أن الفاف سبق لها في العديد من المرات وأن امتثلت لقرارات المحكمة الدولية الرياضية كان آخرها قضية الفاف مع المدرب الوطني الأسبق رابح ماجر، ''فكيف لها الآن أن تطعن في القرار الذي أنصف فريقي''، على حد تعبير أحد أنصار القبة.
وأمام هذه المعطيات التي لا تبشر بالخير، تبقى المحكمة الرياضة الجزائرية، حسب العديد من المتتبعين، السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة، خاصة عند إعلانها بعدم الاختصاص، وكان بمقدورها الفصل في القضية بوضوح وليس بالإشارات الضمنية.

نقلا عن الخبر ليوم 23/08/2008